http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/41816000/jpg/_41816334_dome203.jpgيوجد حاليا أكثر من 1500 مسجد في بريطانيا
في الديلي تلجراف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، يطالعنا تحقيق لمراسل الصحيفة للشؤون الدينية، جوناثان بيتر، يسلط الضوء من خلاله على تصريحات أدلت بها أليسون روف، العضو البارز في المجمع الكنسي العام لكنيسة إنكلترا، وتدعو فيها لـ "فرض حظر على بناء المزيد من المساجد في بريطانيا".
تنقل الصحيفة عن روف قولها إنه يتعين على السلطات البريطانية عدم السماح ببناء أي مساجد جديدة في البلاد "في الوقت الذي تواصل فيه الدول الإسلامية اضطهاد المسيحيين على أراضيها".
وروف هذه، التي عملت في السابق كقاض، هي إنجيلية محافظة وكانت من أشد المنتقدين للآراء التي عبَّر عنها الدكتور روان ويليامز، كبير أساقفة كانتيربيري، في سياق كلمة ألقاها مؤخرا حول ضرورة السماح بتطبيق بعض جوانب الشريعة الإسلامية في بريطانيا في ظروف وحالات محددة.
تطبيق الشريعة
وقالت روف، التي ترأس أيضا مجلس الأساقفة الذي يقدم النصح لأُسقف لندن، ريف ريتشارد تشارترز: "إن الشريعة الإسلامية ستُدخل إلى بريطانيا إن لم نتنبه ونراقب الأمور عن كثب."
إن تعليقات السيدة روف تتعلق بها وحدها ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر الأبرشية التي تتبنى خليطا ممتازا ومتداخلا من العلاقات بين الأديان في جميع أنحاء العاصمة لندن
متحدث باسم أبرشية لندن
يقول التقرير إن المتحدث باسم الكنيسة قد سارع فورا للنأي بالكنيسة عن تصريحات روف بشأن حظر بناء المساجد في البلاد، قائلا إن من شأن هكذا تصريحات أن تثير وتفاقم التوترات بخصوصث موقع المسلمين في المجتمع البريطاني.
وأضاف المتحدث باسم كنيسة إنكلنرا قائلا: "هذه التصريحات تخصها هي، إنها مجرد فرد تتكلم عن نفسها وحسب."
من جهته، قال متحدث باسم أبرشية لندن: "إن تعليقات السيدة روف تتعلق بها وحدها ولا تعكس بأي حال من الأحوال وجهات نظر الأبرشية التي تتبنى خليطا ممتازا ومتداخلا من العلاقات بين الأديان في جميع أنحاء العاصمة لندن."
رد فعل إسلامي
إلا أن زعماء مسلمين بارزين، كما تقول الصحيفة، عبروا عن رد فعل غاضب على تصريحات روف، قائلين إنها "تُعد تعليقات نموذجية لتصريحات تصدر عادة عن عضو في الحزب القومي البريطاني، أكثر مما تنم عن أفكار الكنيسة الأنجليكانية."
إن الشريعة الإسلامية ستُدخل إلى بريطانيا إن لم نتنبه ونراقب الأمور عن كثب
أليسون روف، عضو في المجمع الكنسي العام لكنيسة إنكلترا
وقالت الديلي تلجراف إن روف كانت قد أدلت بتصريحاتها تلك أثناء مقابلة إذاعية أجرتها معها "إذاعة بريميير" المسيحية التي نقلت عنها قولها حرفيا: "لا للمزيد من المساجد في المملكة المتحدة. نحن نقوم باستمرار ببناء المزيد من المساجد الجديدة التي يُنفق عليها من الأموال الآتية من الدول النفطية."
وأضافت روف قائلة: "هنالك، على حد علمنا، ما بين 3.5 وأربعة ملايين مسلم في هذه البلاد، وهنالك مساجد تكفيهم وهم لا يحتاجون إلى المزيد منها."
"دولة إسلامية"
وقالت: "نحن لا نحتاج إلى الشريعة الإسلامية التي ستفذ إلينا مع المزيد من المساجد المفروضة على أمتنا، الأمر الذي سيحدث إن لم نتنبه جيدا. وإن كنا نرغب بأن نصبح دولة إسلامية بالفعل، فهذا هو السبيل إذا لتحقيق ذلك."
وتابعت قائلة: "أنت تبنى مسجدا في مكان ما، ولكن ماذا يحدث بعدئذ؟ هناك أشخاص مسلمون ينتقلون إلى المنطقة، فتصبح كل المتاجر إسلامية، وتصبح كل المنازل إسلامية. وكما أشار أسقف روشيستر بحكمة وعقلانية، فلن يبقى مكان لشخص آخر ليذهب إليه."
أفردت صحف الأربعاء مساحات واسعة للحديث عن "نهاية اللعبة" بالنسبة للرئيس روبرت موجابي
نهاية اللعبة"
وفي رصدها للانتخابات في زيمبابوي، فقد أفردت صحف الأربعاء مساحات واسعة للحديث عن "نهاية اللعبة" بالنسبة للرئيس روبرت موجابي الذي حكم البلاد منذ استقلالها عام 1980، على الرغم من نفي كل من الحكومة والمعارضة في البلاد التوصل إلى صفقة لتنحي موجابي عن السلطة.
فقد عنونت التايمز على صدر صفحتها الأولى "نهاية اللعبة في زيمبابوي مع اقتراب موجابي من المخرج". وفي العناوين الفرعية نقرأ: "جنوب أفريقيا تقود محادثات اقتسام السلطة" و"المعارضة تقول إنها ستنتظر النتائج الرسمية النهائية".
يقول تقرير التايمز، الذي أعده مراسلا الصحيفة في كل من هراري وجوهانسبيرج: "إن العهد الهدَّام لروبيرت موجابي كاد أن يشرف على نهايته الليلة الماضية بينما راح مساعدوه يعملون على تأمين مخرج مشرف يحفظ له ماء وجهه في أعقاب هزيمته في الانتخابات."
"التمساح العجوز" إن العهد الهدَّام لروبيرت موجابي كاد أن يشرف على نهايته الليلة الماضية بينما راح مساعدوه يعملون على تأمين مخرج مشرف يحفظ له ماء وجهه في أعقاب هزيمته في الانتخابات
تقرير لمراسلي التايمز في هراري وجوهانسبيرج
وعلى صفحتيها السادسة والسابعة، تنشر التايمز ثلاثة تقارير عن الوضع في زيمبابوي، يتحدث في الأول الصحفي جان راث عن تجربته الشخصية المريرة خلال السنوات الـ 24 المنصرمة التي أمضاها في تغطية ومتابعة أخبار فترة حكم موجابي، الذي يصفه بـ "التمساح العجوز"، ويستشرف أيضا آفاق المرحلة المقبلة في البلاد.
أما التقرير الثاني، الذي تتوسطه صورة كبيرة لفيلا موجابي الفخمة التي تكلف بناؤها ثمانية ملايين جنيه إسترليني وتمتد على مساحة 44 فدانا في غابات بوروديل في العاصمة هراري، فيتحدث عن صفقة مزعومة بين المعارضة والحكومة يُسمح بموجبها لموجابي بقضاء بقية عمره في المنزل المذكور الذي يضم 25 حجرة، مقابل تخليه الطوعي عن السلطة في البلاد.
وعلى الصفحة المقابلة، يطالعنا تقرير عن زعيم المعارضة في زيمبابوي، مورغان تسفانجيراي، وقد احتلت صورته نصف الصفحة وقد راح يتصفح جريدة هيرالد الحكومية التي يتحدث عنوانها الرئيسي عن "منافسة حامية الوطيس بين الحزب الحاكم والمعارضة."
تقول المعارضة في زيمبابوي إنها ستنتظر النتائج الرسمية النهائية
هموم ومفاجآت
أما صحيفة الإندبندنت، فقد عزفت هي الأخرى على الوتر ذاته وعنونت على صدر صفحتها الأولى "نهاية اللعبة"، بينما احتلت صورة موجابي معظم الصفحة، وقد أطرق برأسه وضم يديه إلى بعضهما وبدا شاردا الذهن، وكأنه يفكر مليا بما تخبئه له ولبلاده الأيام القليلة المقبلة من متاعب ومفاجآت.
أما في التقرير المرفق، الذي أعده دانييل هاودين، مراسل الصحيفة في هراري، فنقرأ: "فلنهمس بهدوء، لكن زيمبابوي قد تشهد الأيام الأخيرة (إن لم تكن الساعات الأخيرة) في كرسي الرئاسة للزعيم الذي لم تعرف غيره."
وعلى الصفحات الداخلية من الإندبندنت نقرأ تحقيقات عن "زيمبابوي التي تحيا على الإشاعات بقرب النهاية" و "موجابي يجب أن يرحل، يجب أن يرحل الآن."
بريطانيا والمهاجرون
وعلى الصفحة السادسة والعشرين من الإندبندنت يطالعك رسم كاريكاتيري ساخر يصور رئيس الحكومة البريطانية جوردن براون وهو يملِّي نظره بتقرير بين يديه كُتب على غلافه: "مجلس اللوردات: الأثر الاقتصادي للهجرة."
لم تكن الهجرة يوما مجرد أمر اقتصادي فحسب، بل هي جيدة أيضا أخلاقيا وسياسيا واجتماعيا
افتتاحية التايمز
أما في التعليق، فنقرأ كلمات، علَّها تكون تلك التي تمتم براون بها عندما فرغ من قراءة التقرير، إذ يقول: "أهه! كان يمكن للجنة من اللوردات البولنديين أن تنجز مثل هذا التقرير بنصف الثمن أو الكلفة!"
وقضية الهجرة إلى بريطانيا تُعد هذه الأيام الشغل الشاغل للحكومة ومجلسي العموم واللوردات، كما الرأي العام في البلاد، وهذا ما عكسته وسائل الإعلام مؤخرا ووجد له صدى واسعا في صحف الأربعاء.
فقد خصصت التايمز افتتاحيتها الرئيسية اليوم، والتي جاءت تحت عنوان، لعبة الأرقام، للحديث عن قضية الهجرة التي وصفتها الصحيفة بأنها "أمر مرغوب به من حيث المبدأ، كما هي قيمة اقتصادية من حيث الممارسة الفعلية."
تقول الافتتاحية: "لم تكن الهجرة يوما مجرد أمر اقتصادي فحسب، بل هي جيدة أيضا أخلاقيا وسياسيا واجتماعيا."
وفي صحيفة الجارديان تطالعنا صورة كبيرة تتوسط تحقيقا مصورا عن سؤال الـ 6 مليارات جنيه إسترليني الذي يقول: هل الاقتصاد البريطاني معتمد على العمالة المستوردة وهل يمكن أن تناسب القلنسوة المهاجرة الرأس البريطاني؟
أما في الصورة، فيظهر 19 شخصا من 10 بلدان وقد استعدوا لكي يقسموا يمين الولاء لبريطانيا، إيذانا لمنحهم حق المواطنة والجنسية البريطانية في أول احتفال لمنح الجنسية لأجانب أقامته السلطات في شهر فبراير/شباط عام 2006.
أزمة الغذاء
الفاينناشال تايمز تنشر اليوم تقريرا على صفحتها الأولى لمحرر شؤون التجارة العالمية في الصحيفة، ألان بيتي، بعنوان "اندفاع البلدان للحد من المتاجرة بالمواد الغذائية الأساسية".
اندفعت دول العالم الثالث مؤخرا للحد من المتاجرة بالمواد الغذائية الأساسية
يقول التقرير إن حكومات دول العالم الثالث تسعى جاهدة لتعزيز إيراداتها من منتجات المزارع والحد من تصدير تلك المنتجات في محاولة للتصدي للارتفاع المتزايد في أسعار الغذاء وانتشار الفوضى الاجتماعية وعدم الارتياح الشعبي في هذه الدول.
وتورد الصحيفة مثلا على الدول التي نحت مثل هذا المنحى بإقدام السعودية يوم أمس الثلاثاء على تخفيض رسوم الاستيراد الجمركي على العديد من السلع الغذائية، إذ خفضت رسوم استيراد الدواجن ومنتجات الحليب ومشتقاته والزيوت النباتية، كما ألغت رسوم استيراد القمح، والتي كانت تبلغ نسبة 25 بالمائة.
كما حذت مصر أيضا حذو السعودية وألغت الرسوم الجمركية المفروضة على الزيوت والأجبان والحديد.
واتخذت الهند أيضا خطوات مشابهة، إذ ألغت الرسوم المفروضة على استيراد الزيوت والذرة، ومنعت تصدير جميع صنوف الأرز، ما عدا أنواع البسماتي منها.
عندما ترى المصدرين يفرضون مثل هذه القيود على الصادرات من أجل حماية استقرار أسعار السلع الغذائية المحلية، فإن ذلك يجعل في الوقت ذاته الأسواق تضطرب وتعاني من القلق وعدم الاستقرار
بول براك، محلل شؤون السلع في رابوبنك
وخفضت فيتنام، ثالث أكبر مصدِّر للأرز في العالم، صادراتها من الأرز بنسبة 11 بالمائة.
ويقول الخبراء إن من شأن مثل هذه الإجراءات أن ترفع غطاء الحماية عن المزارعين المحليين في تلك الدول، والذين يستفيدون عادة من وجود رسوم الاستيراد المرتفعة، وذلك في تحول طارئ لحماية المستهلكين واتخاذ إجراءات وقائية ضد النقص المحتمل في السلع الغذائية وارتفاع الأسعار المتوقع بسبب الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن.
إلا أن بول براك، محلل شؤون السلع في رابوبنك، فيقول تعليقا على تلك الخطوات: "عندما ترى المصدرين يفرضون مثل هذه القيود على الصادرات من أجل حماية استقرار أسعار السلع الغذائية المحلية، فإن ذلك يجعل في الوقت ذاته الأسواق تضطرب وتعاني من القلق وعدم الاستقرار."
نيران البصرة
متظاهرون ضد رئيس الحكومة نوري المالكي التي خاضت مؤخرا حملة عسكرية ضارية ضد جيش المهدي في البصرة
ومع الهدوء النسبي للوضع في البصرة مع توصل الحكومة العراقية لصفقة مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الذي يتبع له جيش المهدي، فقد تراجع اهتمام الصحافة البريطانية اليوم بمتابعة الشأن العراقي، وإن لم تخل من بعض التحقيقات والتعليقات المتفرقة.
ففي صحيفة الفايننشال تايمز، نقرأ تحقيقا بعنوان "بريطانيا تتعرض لنيران مدفعية الصراع الأخير في البصرة"، ويتحدث عن الانتقادات التي تواجهها الحكومة البريطانية بسبب الاستراتيجية التي انتهجتها بسحب قواتها من البصرة بشكل مبكر وتركها وراءها مدينة تسودها الفوضى والعصيان وعدم سيادة القانون.
وتنقل الصحيفة عن ميشيل فلورنوي، وهو مسؤول بارز سابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، قوله: "من المحتمل أن تكون عملية تسليم مسؤولية الأمن إلى القوات العراقية قد تمت قبل أوانها، بمعنى أن تلك القوات لم تكن جاهزة لشغل الفراغ وتحمل العبء بشكل كامل."
"مجد وحزن"
وفي التايمز، نقرأ أيضا تحقيقا عن الوضع في العراق جاء بعنوان "مجد وحزن، حقائق الحرب"، يتحدث عن احتفالات الذكرى التسعين لتأسيس سلاح الجو الملكي البريطاني (RAF) ويلقي الضوء في الوقت ذاته على الوضع الحالي في البصرة وما عاناه الطيارون البريطانيون هناك في الفترة الماضية.
من المحتمل أن تكون عملية تسليم مسؤولية الأمن إلى القوات العراقية قد تمت قبل أوانها، بمعنى أن تلك القوات لم تكن جاهزة لشغل الفراغ وتحمل العبء بشكل كامل
ميشيل فلورنوي، مسؤول بارز سابق في وزارة الدفاع الأمريكية
يبرز التحقيق إعلان وزير الدفاع البريطاني، ديس براون، أمام مجلس العموم يوم أمس الثلاثاء تأجيل الحكومة لتنفيذ خطتها التي كانت قد أعلنتها في وقت سابق من العام الماضي بشأن تخفيض عدد قواتها في العراق إلى 2500 عنصر في الربيع الحالي.
كما يسلط التحقيق الضوء أيضا على التحقيق الذي تجريه السلطات البريطانية بحادثة مقتل تسعة من عناصر سلاح الجو وجندي آخر عندما أسقط مسلحون طائرتهم من طراز هيركوليس بين العاصمة العراقية بغداد و"قاعدة بلد الجوية" عام 2005.
يقول التحقيق إنه كان بالإمكان تفادي الكارثة فيما لو كانت الطائرة مجهزة بوسائل اتصال أحدث ولو تم تواصل أفضل مع القوات الأمريكية التي كانت قد اشتبكت مع المسلحين أنفسهم في المنطقة المذكورة قبل دقائق قليلة من من وقوع الحادث.
أعلنت الحكومة البريطانية الثلاثاء تعليق تخفيض عدد قواتها في العراق
كاريكاتير ساخر
أما صحيفة الجارديان، فتعكس وضع القوات البريطانية في العراق من خلال رسم كاريكاتيري ساخر يظهر فيه براون وقد شبك يديه مع مجموعة من الجنود اصطفوا على يمينه ويساره وراحوا بدورهم يرصون الصفوف ويشبكون الأيدي مع بعضهم بعضا.
لقد وقف الجميع خائفين يحتمون وراء سور مرتفع تعلوه الأسلاك الشائكة، لعله الجدار الأمني حول مطار البصرة حيث يتمركز ما تبقى من القوات البريطانية في العراق في قاعدة حصينة في مطار البصرة.
وفي التعليق نقرأ عبارة "نحن هنا لأننا هنا"، وقد أخذ الجنود ورئيس حكومتهم يكررونها مرات ومرات، كناية عن عبثية الوجود البريطاني في جنوب العراق الذي يشهد توترات أمنية حادة بالرغم من عمل القوات البريطانية على استتباب الأمن في المنطقة منذ غزو البلاد عام 2003.
الأربعاء 02 أبريل 2008
السبت أبريل 12, 2008 5:50 am
حبتين
